تقتضي حدة التغييرات وتسارعها في البيئة المحيطة بالمؤسسات الفلسطينية خاصة الربحية منها، أن تلجأ إلى التخطيط الاستراتيجي؛ لتعزيز ميزتها التنافسية، أو على الأقل المحافظة عليها وحمايتها.

خطة استراتيجية تستند إلى ركائز عدة، أولّها وأهمّها:  1. كادر بشري كفؤ مؤهل معرفياً ومهارياً وسلوكياً، مستعدٌ .  متأهب دوما لمواجهة التحديات، 2. اقتناص الفرص. كما يقول أحد الجنرالات الجيش إما أنه يحارب أو أنه يتدرب للحرب. لضمان تنفيذها، لا بدّ أن تشمل الخطة الاستراتيجية 1. خطة تدريبية مفصّلة ودقيقة وواضحة، تحدد كمّاً ونوعاً وتوقيتاً 2. المعارف والمهارات والتوجهات اللازمة والضرورية لكادرها.

خطة تدريبية منهجية احترافية تضع معايير وأساليب موضوعية لقياس أثر التدريب والعائد منه خطة تدريبية ديناميكية مرنة تتأقلم مع ظروف وبيئة المؤسسة وتستجيب لها.

لكن وللأسف، تبقى مبادرات التدريب في مؤسساتنا قاصرةً وارتجالية وانفعالية، تستخدم أداة للثواب والعقاب وتشكيل الأحلاف، وحلقات المريدين، وفي أحسن الأحوال تأتي كردّ فعل غير مدروس لظرف قد يكون عابراً تمرّ به المؤسسة.

المطلوب ... وفوراً ...

• 1. إيمان وثقة من الإدارة العليا بأهمية التدريب وأولويته.

• 2. تطوير ووضع خطة تدريبية استراتيجية ... وأخرى تكتيكية، بهدف معالجة فجوات تدريبية طارئة، مثل تدريب موظفين جدد، أو موظفين حاليين بناء على تقييم أدائهم الوظيفي.

• 3. تخصيص موازنات كافية.

• 4. استقطاب وتوظيف مدراء تدريب مختصين، بغض النظر عن المسمى الوظيفي لهم أو الدائرة التي يتبعونها.

• 5. التعاقد مع  خبراء تدريب ومستشارين مؤهلين لهذه الغاية وهم قلّة.

• 6. وضع آليات لقياس أثر التدريب في تحقيق هدفه على مستوى المؤسسة،الموظف، الدائرة/الوظيفة.

حتى ذلك الحين، وأرجو ان يكون قريباُ يبقى معظم التدريب في مؤسساتنا ترفيهيا، نزوياً، قاصراً عن بلوغ أهدافه الحيوية السامية،

فهل من مدّكر؟؟؟